الجمعة، 27 أبريل 2018

مناهضة الكسب غير المشروع) يختتم تدريب فريق مراقبة جهود الإغاثة الإنسانية في اليمن ..... شرف الدين مخاطبا الفريق : انتم نواة لخبراء المسائلة الاجتماعية في المستقبل القريب وندعوللشفافية

 شرف الدين مخاطبا الفريق : انتم نواة لخبراء المسائلة الاجتماعية في المستقبل القريب وندعوللشفافية
 



صنعاء - فائز عبده:
اختتم المركز الاجتماعي لمناهضة الكسب غير المشروع (SCMIE)، أمس الخميس، البرنامج التدريبي لفريق مراقبة جهود الإغاثة الإنسانية في الجمهورية اليمنية، الذي استمر 6 أيام، في إطار مشروع تقييم مشاريع الإغاثة الإنسانية، الذي ينفذه المركز بالتعاون مع الصندوق الوطني لدعم الديمقراطية (NED)، تعزيزا لدور المجتمع المدني في المساءلة الاجتماعية.
وفي حفل الاختتام، شكر الأستاذ محمود شرف الدين، رئيس المركز الاجتماعي لمناهضة الكسب غير المشروع، أعضاء الفريق الذين أسهموا في نجاح فعاليات البرنامج التدريبي، بما يمتلكونه من قدرات وخبرات، متمنيا أن يكونوا عند مستوى الطموح في إنجاز العمل الكبير الذي ينتظرهم لأداء المهمة على أكمل وجه. معتبرا إياهم نواة لخبراء في المساءلة الاجتماعية مستقبلا، وأن المركز لن يتوانى في دعمهم وإخضاعهم للتدريب الداخلي والخارجي حسب ما سيظهرونه ويثبتونه من إمكانيات وإنجازات في الميدان من خلال هذا المشروع، وجدية واستمرارية في إفادة مجتمعهم وأنفسهم من خلال هذا العمل الإنساني. ودعاهم إلى القراءة والبحث وعدم اليأس حتى يحصلوا على المعلومات والبيانات المطلوبة للمشروع، باعتبار الشفافية مطلوبة من الجميع؛ منظمات وحكومة ومجتمع مدني.
كما وجه التحية للمدرب المحاضر في البرنامج المهندس عبدالله محمد صنعاء، لأدائه الرائع في عرض وشرح الفقرات التدريبية.
وقال شرف الدين إن العمل ليس سهلا، بل يحتاج إلى عزيمة وإصرار وجلد ومثابرة للتغلب على العوائق. معبرا عن ثقته بقدرة الفريق على إنجاز المهمة دون تهيب، ومواصلة العمل الطوعي والإنساني الذي يخدم شرائح مجتمعية بحاجة إلى العون والمساندة. وداعيا كافة الجهات الرسمية والشعبية والمانحة والمدنية إلى التعاون مع فريق المركز، وتذليل الصعوبات وتسهيل المهام أمامهم في تأدية الدور الكبير في خدمة المجتمع.
وأضاف: نحن لا ننتقص من عمل وجهود المنظمات الإنسانية المستهدفة من التقييم، ونعلم أن لها دورا إنسانيا رائعا ويستحق الإشادة والتقدير، ولكننا نعمل في هذا المجال النابع من تخصص المركز وأدبياته لنكون عونا للمنظمات ومساندا لجهودها الإنسانية للوصول إلى جوانب الخلل، وسنلتقي معا لنضع الحلول والمعالجات لكل ما لمسناه من اختلالات وسلبيات. مؤكدا أن المشروع يتمثل في المساءلة الاجتماعية، وليس تعاليا ولا تصيدا للأخطاء ولا بحثا عن ثغرات، وإنما هو ضرورة لمواجهة جوانب الخلل والقصور المفروضة على الجميع، وتحتاج دورا جماعيا للتغلب عليها، وتطوير الآليات والأعمال مستقبلا.
من جانبه، عبر المدرب المهندس عبدالله محمد صنعاء، عن سعادته بالتعرف على كوكبة جديدة في سوق العمل، والانخراط في برنامج نوعي يختص بتقييم المشاريع الإغاثية. وقال إنه تم خلال 6 أيام التدرج في مواضيع مختلفة؛ ابتداء بالمنظمات والمشاريع ثم أساليب التقييم، وانتهاء بالتقارير.
وأشار إلى أنه في ظل ظروف الحرب في اليمن والوضع الإنساني الحرج، دخلت البلاد منظمات عديدة ليس من أجلنا ولا من أجل الأسر المتأثرة بشكل مباشر، وإنما بهدف الاستفادة من الدعم المقدم من المنظمات الدولية. مشيدا بوجود المركز الاجتماعي لمناهضة الكسب غير المشروع، الذي يمثل منظمة مجتمع مدني للمساءلة الاجتماعية للمنظمات عما تقدمه وعن الإنجازات التي تحققها. وأوضح أن على الفريق جهدا مضاعفا في دعم مساءلة المجتمع من جهة، ودعم المنظمات من خلال توجيهها إلى الاحتياجات الحقيقية للمجتمع.
وقال المدرب إن العمل فيه سهولة وفيه صعوبات، حيث إن الفريق سيجد سهولة في العمل ضمن بيئته ومجتمعه، في حين قد يلاقي صعوبة في استخراج المعلومات كمصدر حقيقي، لأنها ستكون قاعدة بيانات يمكن الرجوع إليها. وتمنى في نهاية كلمته أن يتعاون أعضاء الفريق في جميع المحافظات من أجل التكامل والنجاح.
وقدمت الطفلة فاطمة القدسي فترتين غنائيتين نالتا إعجاب واستحسان الحاضرين.
وكان للمتدربين كلمة على لسان الباحث بلال الهلالي، حيث وجه الشكر نيابة عن زملائه، إلى رئيس المركز على روح المبادرة في جانب المساءلة المجتمعية التي تأتي في وقت نحن بأمس الحاجة إلى مراقبة وتقييم عمل منظمات الإغاثة الإنسانية العاملة في اليمن، والشكر للمدرب على الجهد الرائع في تدريب أعضاء الفريق وإكسابهم معارف ومهارات في مجال الرقابة والمساءلة والتقييم وتعزيز جانب الرقابة المجتمعية.
وقال إن أعضاء الفريق الذين تلقوا خلال الورشة التي استمرت 6 أيام، العديد من المهارات، استفادوا من تبادل الخبرات في ما بينهم، وكذلك من خلال توصيات وتوجيهات المدرب. مضيفا أن الفريق تدرب على العديد من المهارات في مجال التقييم وإعداد الاستبانات وصولا إلى صياغة تقارير يعتمد عليها في الجوانب الرقابية ومراجع يمكن العودة إليها. مشيرا إلى أن العمل الإنساني ليس بالمهمة السهلة، خصوصا في ما يتعلق بالجانب الرقابي الذي يحتاج إلى عمل مكثف وجهود مضاعفة وتعاون جميع الأطراف المتمثلة في الجهات المانحة والمنظمات والمركز الاجتماعي والمجتمع.وأمل الهلالي أن يتحلى أعضاء الفريق بروح العمل الجماعي، باعتبار العمل تكامليا ومشتركا، والجهود موحدة، متمنيا أن تتكلل المهمة الموكلة إلى الفريق بالنجاح.
وتحدث عارف الهلالي، مدير التخطيط والبرامج في المركز الاجتماعي لمناهضة الكسب غير المشروع، منسق المشروع، مهنئا الفريق باستكمال البرنامج التدريبي بنجاح، والخروج بحصيلة جيدة من المعلومات والمهارات، شاكرا إياهم على تفاعلهم الرائع وتحقيق أهداف البرنامج التدريبي. وأكد أن الخطوة التالية تتمثل في قيام الفريق بإعداد مقترح خطط العمل الميداني وتحديد الأنشطة التفصيلية لإنجاز المهمة. وذكر أن طبيعة عمل المشروع الحالي 2018 تختلف عن مشاريع الأعوام السابقة، حيث إن عمل الفريق سيرافق عملية تنفيذ مشاريع المنظمات المستهدفة، متطرقا إلى أهمية تواصل الفريق مع الجهات والأطراف ذات العلاقة، وضرورة التشبيك وإقامة علاقات جيدة مع مسؤولي المنظمات المنفذة لما لها من دور كبير في تسهيل جمع المعلومات وتحقيق الأهداف المرجوة.
وفي نهاية كلمته، حث الهلالي الفريق على المتابعة والمثابرة والتركيز على شهادات المستفيدين من خدمات المنظمات، وتوثيق قصص النجاح والإخفاقات التي سيلاحظونها، مؤكدا أن إدارة المركز ستعمل جاهدة على تذليل الصعوبات وتقديم الدعم اللازم لنجاح المهمة والخروج بأفضل النتائج.
من ناحيتها، قدمت الباحثة وعضو الفريق مارسيليا البعداني، مداخلة توجهت في مستهلها بالشكر للمركز ممثلا بالأخ محمود شرف الدين، وللمدرب عبدالله محمد، على الجهد المبذول والطرق والمهارات. متمنية لو كان هناك نزول ميداني أثناء التدريب بهدف إكساب الفريق مهارات عملية أكثر. واقترحت أن يتم تزويد الفريق بالأدوات والوسائل اللازمة لأغراض التوثيق والتقارير. وسلطت الضوء على الصعوبات التي يمكن أن يواجهها الباحثون أثناء النزول الميداني، وكيفية الحصول على المعلومات من الشخصيات المجتمعية.
وعلى مدى 6 أيام، تلقى فريق تقييم جهود الإغاثة الإنسانية، معارف نظرية ومهارات عملية حول المنظمات والمشاريع وأساليب وطرق التقييم وكيفية إعداد وكتابة التقارير، ونفذوا التطبيقات المصاحبة للمادة العلمية على مجموعتين، حيث تم إعداد تقرير عن نشاطات المنظمات الأربع المستهدفة من المشروع، وهي: أوكسفام البريطانية، المجلس النرويجي للاجئين، منظمة كير العالمية، ومنظمة أنقذوا الأطفال، وأهم المشاريع التي قدمتها لليمن، وتمارين عن إدارة المشاريع ودورة حياة المشروع، وإعداد استمارة استبيان لتقييم مشروع إغاثي، وأخيرا إعداد تقرير تمشروع ميداني إنساني.
وشهد البرنامج تفاعلا إيجابيا ومشاركة خلاقة وتبادلا للخبرات والأفكار بين المشاركين في التدريب، بتشجيع ودعم كبيرين من قيادة المركز والمدرب الخبير، وسادته أجواء من الود والتعاون والتكامل في الأداء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق