الاثنين، 26 أغسطس 2013

في ورقة قدمها بمؤتمر إشهار لجنة الظل الشعبية في جبهة انقاذ الثورة الدكتور سلام : الصحافة والإعلام الرسمي ..استمرار التحكم وهيمنة الفساد*

  في ورقة قدمها بمؤتمر  إشهار لجنة الظل الشعبية في جبهة انقاذ الثورة  

                            الدكتور سلام : الصحافة والإعلام الرسمي ..استمرار التحكم وهيمنة الفساد*

خاص-  مدونة شفافية:
قال الدكتور عبد الكريم هائل سلام  ان كل مؤسسات الصحافة والاعلام الرسمي طالتها  ممارسات الهيمنة والتحكم  به وتوجيهه بغية توظيفه في ديمومة وبقاء التحالف الاستبدادي وإخضاعه لخدمة السلطة على الرغم من انه إعلام عمومي لا يخص فئة بذاتها ولا حزبا بعينه ، وإنما ملك عمومي يمول من خزينة الدولة  وتسري عليه قواعد حماية الأملاك والأموال العمومية واستهداف المصلحة العامة ، واوضح في ورقة قدمها بمؤتمر اشهار لجنة الظل الشعبيةان الاعلام حاد عن مهامه ووظائفه المجتمعية ، وتحول الى متنفس دعائي للسلطة يروج لسياستها  ويبرر اعمالها ويمجد اشخاصها ، على الرغم من كل مساوئهم وانحراف  سلطاتهم عن المصلحة العامة وفي مقابل اداء تلك المؤسسات الاعلامية والصحافية الرسمية لتلك الوظيفة والدور النمطي ظلت في محل تغاضي السلطات الحاكمة المتعاقبة على الفساد المنتشر داخل اروقتها على أساس تبادل المصالح والمنافع.
 مدونة شفافية تنشر نص الورقة:
مقدمة:
  ظلت الصحافة والإعلام تداران من قبل الاجهزة المخابراتية للحكم وبمشاركة مراكز النفوذ التقليدية، الدينية والقبلية المتحالفة معها داخل النخب السياسية وفي الحكومات والسلطات المتعاقبة، وفي العقدين الأخيرين ادت هيمنة الحزب الحاكم ( المؤتمر الشعبي العام ) - الذي لم يكن سوى مستودع لتقاسم النفوذ والسيطرة بين التحالفات والعصبيات التقليدية القبلية المشيخية والعسكرية والدينية السياسة والاجهزة الامنية - إلى التحكم في الفضاء الإعلامي  والصحفي عبر أقليات "أوليجارشية " إدارية ونقابية طالت كل مؤسسات الصحافة والاعلام الرسمي حتى أضحت السمة الغالبة على هذا القطاع هي سمة التحكم به وتوجيهه بغية توظيفه في ديمومة وبقاء التحالف الاستبدادي وإخضاعه لخدمة السلطة على الرغم من انه إعلام عمومي لا يخص فئة بذاتها ولا حزبا بعينه ، وإنما ملك عمومي يمول من خزينة الدولة  وتسري عليه قواعد حماية الأملاك والأموال العمومية واستهداف المصلحة العامة ، غير أنه حاد عن مهامه ووظائفه المجتمعية ، وتحول الى متنفس دعائي للسلطة يروج لسياستها  ويبرر اعمالها ويمجد اشخاصها ، على الرغم من كل مساوئهم وانحراف  سلطاتهم عن المصلحة العامة وفي مقابل اداء تلك المؤسسات الاعلامية والصحافية الرسمية لتلك الوظيفة والدور النمطي ظلت في محل تغاضي السلطات الحاكمة المتعاقبة على الفساد المنتشر داخل اروقتها على أساس تبادل المصالح والمنافع.
وكان لغرض منطق تبادل المنافع ونمطية الأدوار والوظائف للإعلام العمومي علاقة زبونية تتفوق وتهيمن على المقتضيات القانونية التي تنظم عمل القطاع العام وتجسد ذلك في اختيار الموالين على رأس إدارات تلك المؤسسات والمواقع الإدارية والتحريرية والانتاجية والنتيجة اختبار اشخاص مشهود لهم بالفساد واستغلال النفوذ كمقايضة تبادلية للمنافع .
وقد ادى هذا الوضع إلى عزوف المشاهد والقارئ عن متابعة تلك الوسائل رغم أن حجم النفقات المخصصة لها من الأموال العمومية ، وبدلا من تقديم إعلام على درجة كبيرة من المصداقية يثق به المتلقي وتشبع حاجاته الإعلامية والاخبارية والترفيهية عملت على نفوره منها ودفعته للبحث عن بدائل خارجية عربية وأجنبية.
  ولم يقتصر ذلك النفور على المتلقي العادي بل تحول إلى تذمر ، لاسيما  في الوسط الإعلامي والثقافي والسياسي ، وتعالت اصوات السياسيين الى حد التشكي الدائم من هيمنة الحزب الحاكم على الاعلام ووصل الامر الى المطالبة بتحول الصحافة والاعلام الرسمي من اعلام سلطة الى اعلام دولة.
ومع اندلاع موجة الربيع " الثوري" في اليمن انتعشت الآمال بتحول ايجابي داخل مؤسسات الاعلام ينعكس على مستوى الخطاب والادارة والحقوق والشفافية والمساءلة ، خاصة انه القطاع الذي يهم الفئات الاكثر تنويرا وتطلعا للانعتاق من تكبيله بالقوالب والوظائف النمطية والادارية والاعلامية وأن المتغيرات التي هزت البلاد من شانها ان تدفع تلك الفئات والأوساط إلى إعادة النظر بالسياسات التي طبقت داخل تلك المؤسسات والارتقاء بخدمة الجمهور ووضع حد للقطيعة بينه وبين مضمون أجوف لا ينبئ حتى عن بذل عناية لتطويره ، بيد ان الذي حصل هو استمرار تلك السياسات حتى من قبل الذين كانوا ينتقدونها ويتذمرون منها ، والأمر والأنكى  من ذلك انها اضحت تتماهى مع تلك السياسات وتحاكيها بطريقة امتدت الى حد استمرار الاعتداء ، ليس فقط على مضمون الخطاب الاعلامي وعلى حقوق المتلقي انما على الحقوق الوظيفية والاعلامية والسياسة والمجتمعية واستمرت في تكريس واقع لا يخدم تطلعات اليمنيين الى دولة يحكمها القانون وتحترم فيها المواطنة القائمة على اتاحة فرص متساوية للأفراد بغض النظر عن انتماءاتهم الجهوية او السياسة والثقافية والدينية ولم يتغير منذ إعلان تشكيل حكومة التوافق التي انحرفت بكل أماني وتطلعات اليمنيين سوى أن تحول هذا القطاع من تابع لهيمنة الحزب الحاكم الى تابع للأحزاب والجماعات التقليدية الحاكمة ، وجميعها توجهها القيم ذاتها والنخب السلطوية نفسها التي كرست واقعا اعلاميا عموديا موجها من السلطة الى الشعب ، في وقت اصبح الفضاء الاعلامي فضاء افقيا متعدد الوسائط ومتعدد المتفاعلين معه ،وكذا المساهمين في صناعته ، ما يستوجب اعادة النظر في الطريقة والسياسة التي مازالت مهيمنة حتى بعد انتعاش التطلعات المجتمعية بتغيير جوهري يواكب التطورات الحاصلة في هذا الفضاء المتجدد.
أولا ـ واقع الاعلام والصحافة العمومية :
يستحوذ الإعلام الرسمي على موارد مالية ضخمة تغذي فساد هذ القطاع بمؤسساته المتعددة ، المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون ، وكالة سبأ للأنبا، مؤسسة الثورة، مؤسسة 14 اكتوبر، مؤسسة الجمهورية ، مؤسسة بآكثير . وجميعها تتحكم بها وزارة الاعلام على الرغم من الاستقلالية النسبية التي تتمتع بها من الناحية المالية ، وتراوحت الموازنة الخاصة بهذا القطاع مابين 80 مليارا في العام 2012، و98 مليار ريال عام 2013م . ومع ان المؤسسات الاعلامية مؤسسات إيراديه.. نظراً لما تحققه من موارد ضخمة نتيجة لاحتكارها لسوق الإعلان عامة واستحواذها على الاعلانات العمومية الادارية ، والقانونية ، والترويجية التي ينفق عليها من الموازنة العامة لكنها تذهب على شكل جعالات وهبات لتدعيم أواصر العلاقة الزبونية ، ويتأكد ذلك جلياً أنه على الرغم من حجم الموارد الإعلانية الضخمة التي يجهل مصيرها تخصص الموازنة العامة لتلك المؤسسات دعماً سنوياً إضافياً تحت مسمى فارق عجز بلغ 12مليار عام 1012 وارتفع الى 15 مليارا عام 2013م.
وهذا يعني ان مؤسسات هذا القطاع تستقطع اموالا ضخمة من الموازنة العامة دون ان تحقق أي مردودية او جدوي ، خاصة في ظل منافسة الفضائيات والصحف العربية والأجنبية وانتشار الشبكة العنكبوتية "الانترنت "، وهي أكثر انتشاراً ، ومع ذلك على الرغم من عزوف المشاهد والمتلقي للإعلام اليمني العمومي ، لا توجد اي بوادر لإصلاح هذه المؤسسات واعادة هيكلتها وفق رؤى تتقاطع مع الماضي وتتكيف مع حاضر متغير وتؤسس لمستقبل واعد بالكثير من التحولات  ومليء بالكثير من التحديات.
  ويزيد من استمرار هيمنة هذا الواقع السيئ أن النخب الاعلامية والصحفية التي هيمنت على تلك المؤسسات تغذت على ثقافة شمولية تعلي من هيمنة السلطة على الاعلام والصحافة ولا تتصور لها وظيفة خارج بيت الطاعة التي وضعت نفسها فيه ، وقد أدى هذا الوضع إلى غلبة الانتهازية والوصولية التي تدفع دوماً إلى القفز إلى جانب " المنتصر " في كل المراحل واللحظات .
  هذه الوضعية كيفت بنية تلك المؤسسات من حيث تركيبتها وتمويلها وادارتها ومن حيث العلاقة بين المقررين والمنتجين فيها وفقاً لتلك الرؤية الشمولية والمطامح الانتهازية التي قامت على ايهام الحاكم المستبد بنجاعتها وفاعليتها في تأمين استمرار حكمه وتوريثه مقابل غضه الطرف عن فسادها  وعن محاسبتها على الانحراف بوظيفة الإعلام الرسمي عن غاياته ومقاصده في بناء علاقة ثقة تقوم على المصداقية والثقة بينه وبين المتلقيين  .
ومع إدراك الجميع لهذه الاوضاع ظلت المقاربة والرؤية التي حكمت وتحكمت بدور ووظيفة الصحافة والاعلام  الرسمي هي المهيمنة والموجهة لهذا القطاع ، فوزارة الاعلام باقية على ماهي عليه والمؤسسات بسياساتها وموازنتها وخطابها وادارتها محكومة بتلك المقاربة التي صاغتها تلك النخب ولم تعمل حتى على استيعاب تطلعات وآمال المحتجين ، وانما جعلت من تلك الآمال والتطلعات مبررات لتكريس تلك المقاربة وفق ما بات يعرف بالمحاصصة والتقاسم الحزبي التي أصبحت الغالبة على ادارة المؤسسات وعلى سياسات القطاع، معطية لمراكز القوي الحزبية والقبلية والعسكرية والامنية والدينية الدور الحاسم في ادارة وتوجيه تلك المؤسسات والتي انعكست في كثير من الاجراءات والتدابير الارتجالية الممعنة في مخالفة ومجانبة وظيفة المرفق العام وجهل وتجاهل مقتضيات العصر ومتطلباته ، وقد أدت تلك المحاصصة والتقاسم إلى :
-        هيمنة النمطية التقليدية للخطاب الاعلامي وطغيان الهاجس الوعظي والأبوي.
-        تبرير كل مساوئ وانحرافات الحاكم وتمجيد سلطاته والتبشير بمنجزاته الموعودة والمرتقبة واستمرار غياب الشفافية والمكاشفة بشأن ما يجري داخل مؤسسة الإعلام العمومي.
-        استمرار الإمعان بالانحراف بوظيفة  القطاع من اعلام عمومي الى اعلام سلطوي .
-        عدم الافصاح عن مصير الموارد والنفقات المرصودة وفق قواعد الحكم الرشيد على الرغم من اصدار حكومة التوافق لمدونة الحكم الرشيد  .
-        تكريس واقع تقاسم ومحاصصة الوظيفة العامة في هذا القطاع وتغليب الولاءات الحزبية والقرابية والمناطقية والزبونية على الحقوق المكتسبة وعلى المقتضيات القانونية ولوائح شغل الوظيفة العامة والتعيين داخل تلك المؤسسات بالمخالفة والاستخفاف بالقانون.
-        اقصاء ، او تجميد المخالفين في الرأي وتطبيق سياسة حزبية للإحلال والابدال والاجتثاث شكلت ضربة قاصمة للدولة القانونية القائمة على المواطنة والعدالة والمساواة ، وكرست واقع المنح والمنع الوظيفي بشكل غير مسبوق .
-        الإمعان بالانحراف بوظيفة نقابة الصحفيين من مؤسسة  تعبر عن مصالح اعضائها ، تروم تحقيق النفع  العام حولتها  إلى مؤسسة ذات منافع خاصة ووسيلة لتحسين العلاقات العامة بين القائمين على هذه النقابة المهنية ، ووقعت وأوقعت اعضاءها في تناقض صارخ بين ما يدعون إليه في الصحافة والإعلام من احترام القوانين والحقوق والحريات وبين اشتغالها خارج إطار القانون ، إذ أن النقابة الحرية بالامتثال للقانون والدفاع عن سيادته  لا تعمل ولا تخضع لأي قانون ينظم عملها أو تحيل إليه في وجودها القانوني ، فليس لها قانون خاص بها باعتبارها نقابة مهنية نوعية ينظم عملها ويمنحها الشخصية القانونية ، ولا يستند وجودها إلى القانون النافذ للنقابات العمالية رقم 35 لعام 2003م. ولا أي من قواعد القوانين الأخرى كقانون الجمعيات والمنظمات الأهلية رقم (1) لعام 2001م ولا قواعد القانون المدني الخاصة بالجمعيات والمؤسسات وتأكد ذلك بوضوح في عدم وجود لجنة رقابة وتفتيش داخلية للنقابة ، وفي عدم التزام المجالس المتعاقبة على النقابة بعرض الحسابات الختامية السنوية لإقرارها من قبل الجمعية العمومية ، ومصادقتها على الموازنة العامة , طبقاً للقواعد المرعية ، وفي مجال التأهيل والتدريب تنفذ العديد من الفعاليات دون معرفة حجم التمويل ولا مقدار المخصصات المقدمة من الداعمين والمانحين لذلك الغرض ومن الشركاء المحليين والاقليميين والدوليين. وهذا الوضع جعل القائمين على ادارة النقابة مجرد تابعين للمهيمنين على المؤسسات الإعلامية الرسمية ، نظراً لأن  أعداد المنتسبين للنقابة - وهم الغالبية - هم من العاملين في المؤسسات الرسمية الذين يتبعون رؤساءهم وهذا الوضع جعل النقابة ككيان مهني منوط به الإعلاء من قيمة الحقوق والحريات وسلطة القانون شريكاً أساسياً في مخالفة القوانين ومخالفة قواعد الشفافية والمساءلة والحكم الرشيد التي لطالما حفلت بها الصحف وأسهب الصحفيون في الحديث عنها وعن مخالفتها وتجاوزاتها من قبل الغير  .
-        غياب القواعد والمعايير المؤسسية في إدارة هذه المؤسسات وغلبة الشخصانية على عملها وأدائها اعلامياً وإدارياً ومالياً ومهنياً .
-  نهب وتفيد ارشيفات الاعلام  السمعي والبصري واستنساخه من قبل مراكز النفوذ المشيخي الديني، الحزبي ،العسكري،  والأمني لصالح قنواتها الجديدة منها خمسون ألف وثيقة من تلفزيون عدن وقد تم ذلك برضا وموافقة المسؤولين عن تلك المؤسسات دون ان يخضعوا حتي للمساءلة القانونية والمحاسبة . بل إنهم قاموا باستغلال الوظيفة العامة لصالح القنوات الخاصة التي تتبع مراكز النفوذ أو التي يملكونها أو يعملون لديها   .
-  لا يوجد أي ممثلين للنقابات في لجنة شؤون الموظفين وهذا أتاح لإدارة هذه المؤسسات أن  تنتهك القانون وتغلب الأهواء السياسية والحزبية والزبونية التي لا تعزز سوى قيم واخلاقيات الفساد .
-  عدم القيام بأي مراجعة للقوانين المنظمة لعمل القطاع أو إعادة النظر فيها وفق مقتضى العصر والتطلعات للتغيير.
ثانياً ـ تصحيح الاختلالات :
مع تزايد مظاهر الاختلالات البنيوية والادارية والمالية والخروقات القانونية والقيمية والمهنية داخل هذا القطاع انطلقت العديد من الدعوات والمبادرات الاصلاحية بغية تدارك الانهيار التام الناتج عن تزايد هيمنة الحكومات المتعاقبة على الاعلام والصحافة وتوجيهه وقبول ورضاء العاملين به الانصياع لتلك الهيمنة التي تسببت في تشظي الهوية اليمنية نتيجة لمجانبة الصدق والوضوح والمكاشفة والمصارحة وبسبب تبادل المصالح والمنافع بين المقررين والمنتجين أضحى القطاع على حالة من الثبات ، ولذلك جاءت تلك الدعوات لكنها لم تكن سوى احساس بالمشكلة لا مبادرة لمعالجتها ، وبالتالي فإنها لم تكن دعوات جادة تتوجه إلى  المشاكل العميقة البنيوية والتشريعية والقانونية التي يشتغل هذا القطاع بموجبها وفي إطارها ولذلك كانت تفتقر إلى طرح رؤى مدروسة تؤسس لمرحلة جديدة لوظائف الاعلام والصحافة العمومية وتهدف إلى أن تجعل منه إعلام دولة لا إعلام سلطة أو عصبة أو زمرة , وبعضها جاء ليعبر عن تطلعات الأطراف السياسة المقصية من الفضاء الاعلامي العمومي أو المهمشة وقد تأكد ذلك بسقوط تلك الأطراف ذاتها في ممارسة وتطبيق السياسات التي كانت تنتقدها أصلاً سواء على مستوى الإدارة أو التعيين في مؤسسات الاعلام العمومي او الخطاب الإعلامي الذي لم يتحرر من هيمنة الصورة النمطية التقليدية لدور ووظائف الإعلام العام .
وبالنظر الى طبيعة تلك الدعوات وفحواها فإنها ركزت على جوانب شملت:
التأكيد على الغاء وزارة الإعلام أو استبدالها بنظام آخر يقوم إما على مجلس أعلى  أو هيئة عليا تتولى الاشراف على مؤسسات الاعلام العمومي  يكون منتخبا أو منتخبة من قبل مجلس النواب يعهد اليه سلطات التعيين والتنظيم والتسيير على غرار ما هو معمول به في بعض البلدان ولم تقدم تصورات شاملة تشمل إصلاح الاطار القانوني والتنظيمي والإداري والمهني والتطوير التكنولوجي الذي يلتزم بمعاير الحكم الرشيد ويرتقي بضوابط وأخلاقيات المهنة من جهة وبتطوير رسالتها إلى مستوى الجودة والمهنية التي تمكنها من المنافسة في فضاء معلوماتي مفتوح..
ومع أن الدعوة إلى الغاء وزارة الاعلام واستبدالها بمجلس أو هيئة هي دعوة مسايرة للتوجهات المعاصرة , بيد أن المقترح حسب منظور اصحاب هذه الدعوة هو أن يتم اختيار او انتخاب تلك الهيئة او المجلس عن طريق مجلس النواب ،وإناطة التعيين بالسلطة التشريعية لا يمكن أن يفضي إلى إنهاء هيمنة الحكومة على هذا القطاع بل سيعمل على تكريسه لان الاغلبية داخل المجلس أو الاغلبية التوافقية هي من سيقرر من يتم اختيارهم لعضوية مجلس الصحافة والإعلام ما سيؤدي إلى اهمال تمثيل بقية الأطراف الاخرى كالأقلية البرلمانية والمستقلين على عكس التوجه الشائع في الدول الديموقراطية التي تضمن تمثيلاً متوازناً لكافة الفعاليات المعنية والقوى السياسية بما فيها تمثيل الأقلية البرلمانية وأعضاء المهنة , ومنظمات المجتمع المدني.
في تلك المؤسسات فضلاً عن بعض دول الديمقراطيات الناشئة الى جانب مراعاتها  لتمثيل تلك الأطراف عملت على اشراك سلطات متعددة في عملية الاختيار والتعيين كي تبعد القطاع عن هيمنة الأطراف السياسية وتحقيق التوازن بين السلطات التشريعية ، التنفيذية ، الاجتماعية الاقتراحية حيث  يشترك كل من رئيس الدولة  ورئيس الحكومة في تعيين اعضاء المهنة من المجتمع المدني ما يضمن تحقيق قدر من التوازن ويوسع الشراكة المجتمعية عبر ممثلي المهنة ومنظمات المجتمع المدني على المستويين الوطني والمحلي.
ومن بين ذلك الدعوات أيضاً التي أطلقت تحويل المؤسسات الصحافية والاعلام العمومي إلى شركات عمومية أو شبه عمومية , لكن دون أن تتأسس تلك الدعوات على رؤى عملية واجرائية وتنظيمية تراعي التدرج في عملية التحول , وتجنب الآثار المترتبة عليه سواء الآثار على الحق في اعلام مستقل وذي مصداقية موثوق به و يقلص الفجوة الواسعة بين مؤسسات الاعلام العمومي وبين المتلقين او الآثار على حقوق العاملين في القطاع وكذا على حقوق الدولة , كما ان تلك الدعوات لم تتضمن تحديد الآثار المالية التي تثقل كاهل الموازنة العامة وحدود تخفيف الأعباء المالية الضخمة التي ترهق الموازنة العامة وتحرم المجتمع من الاستفادة منها في التنمية وبالتالي فإن مثل تلك الدعوات لا تعدو كونها مجرد استعراضات إعلامية تروم التظاهر بالإحساس بالمشكلة لا معالجتها , ولذلك فإنه وبعد الرجة العنيفة التي أحدثتها الاحتجاجات الشعبية وما ترتب عليها من ركب للموجة الثورية من قبل  مطلقي  مثل تلك الدعوات لم تجد تلك الدعوات لها مكاناً وتلاشت وسط التسابق على تقاسم غنيمة الثورة المغدورة وتحاصص المواقع الوظيفية داخل تلك المؤسسات الامر الذي أدى إلى تكريس واقع يعكس في مراميه غلبة التوظيف السياسي والحزبي والأمني والعشائري لدور ووظائف الاعلام.
 والخلاصة أن الوضع الذي تعيشه الصحافة والإعلام العمومي يحتاج إلى وقفة جادة تنطلق من الوقوف المحايد على انهيار هذا القطاع في ظل حكومة التوافق المشغولة بتقاسم ومحاصصة الوظيفة العامة داخل هذا المرفق العمومي الهام لاسيما في ظل الهيمنة الإقليمية والدولية على مؤسسات إعلامية ضخمة في الوقت الذي يسقط فيه تحت رغبات الحاكم المتسلط التواق إلى تجميل صورته أمام نفسه وفي مرآته الشخصية التي اصبح فيها المرسل هو المتلقي نفسه للرسالة الإعلامية في ظل قطيعة وعزوف شعبي عن التفاعل الايجابي مع إعلام سلطة ومسيرين له ضالعين في فساده وإفساده و زاد من سوءاته الامعان في تحويله إلى غنيمة حرب مشاعة للمحاصة والتقاسم.
التوصيات :
الاصلاحات التشريعية والقانونية والتنظيمية للوضعية الحالية التي يعشها هذا القطاع والمهنة تحتاج إلى مجموعة تشريعات تنظم هيئاته المقترحة والارتقاء بالقائمة منها وذلك بناء على ما تقتضيه متطلبات التغيير تشمل :-
- إطاراً قانونياً للمهنة أو المجلس المستقل بعيداً عن الحسابات السياسية ومستوعباً لمقتضيات العصر والمنافسة والجودة تحدد صلاحياته في منح تراخيص المؤسسات الإعلامية ، لاسيما منها القنوات والرقابة على احترام القوانين سواء منها المتعلقة بحماية الحريات والحقوق أو بمنع التعدي عليها وحماية الأفراد والمجتمع.
- إطاراً قانونياً جديد لقانون الاعلام يستوعب التطورات الحاصلة في هذا المجال ويستفيد من التجارب الناجحة لاسيما لجهة توزيع الدعم الحكومي للصحافة والاعلام أو لجهة خلق آليات فعالة في توزيع الاعلانات العمومية بين الصحف على اساس العدالة والمساواة.
- إطاراً قانونياً لتحويل مؤسسات الإعلام إلى شركات مختلطة ودمجها في إطار مؤسسي موحد  يقوم على احترام قواعد  الحكم الرشيد والمسؤولية التبادلية.
- إطاراً قانونياً لنقابة الصحفيين يعلي من الاعتبارات المهنية ويكفل لأعضاء المهنة استقلالية المهنة وحريتها ويستوعب مقتضيات الشراكة بين النقابة وبين الحكومة ويخرج النقابة من مأزق الفراغ التشريعي الذي تعيشه , ومن حالة التبعية السياسية التي فرضت على هذه المؤسسة بسبب غياب الاطار التشريعي والقانوي وغياب قواعد قانونية تضمن الاستقلالية وتحدد مصادر التمويل والتزامات السلطات العامة في الوفاء به حتي تنفك من الهيمنة السياسية والحزبية التي جعلتها بعيده عن وظيفتها الأساسية  المهنية.
الخاتمة
من خلال استعراض واقع القطاع الاعلامي والصحفي العمومي في البلد تبين انه يعاني من اختلالات عميقة زادت فيها حدة التقاسم والمحاصصة بين فرقاء الهيمنة السياسية والحزبية الامر الذي زاد هذا القطاع سوءا وتشوها وكرس واقع انحرافه عن مهماته وغاياته واضعف مضمونه واداءه لرسالته، بسبب غياب الرؤى التي تحترم عقلية المتلقي وتجانب اهدار المال العام وتخفف الاعباء عن الموازنة العامة وتلتزم الحقوق المهنية والوظيفة للعاملين في هذا القطاع وهو ما يجب ان تركز عليه هيئة الظل لقطاع الاعلام والصحافة .
فتكون ممارساتها لسلطاتها الشعبية متسقة مع ما يعيشه هذا القطاع من ترد وسوء وفساد اداري ومالي وقصور تشريعي وقانوني وتواقة الى وضع سياسات حكومية تتوافق مع الآمال والتطلعات الشعبية التي انتعشت خلال الثورة المغدورة على ان تتصدى لكل التجاوزات بالرصد والتحليل والنقد وتقديم البدائل التي تراجعت امام هيمنة التقاسم والمحاصصة والحشد الشعبي والاعلامي للوقوف ضدها ولفظها.
ومن اجل اعلام وصحافة عمومية تتمثل حاجات المجتمع في اعلام صادق وشفاف وبجودة وامكانات منافسة يقوم على احترام المتلقي يتعين وضع حد للممارسات والتجاوزات المالية والإدارية وإعادة ترميم الثقة بين هذا القطاع وبين الرأي العام اليمني الذي فقد ثقته بهذا القطاع لهزالة وضعف مخرجاته ولتبعيته للسياسي والحزبي والعشائري والجهوي مبتعدا عن وظيفته كإعلام دولة يهم المجتمع كل المجتمع وليس فئاته السياسية والعشائرية وشلل الفساد المتنفذة عليه التي أدت إلى بروز  مراكز القوى المتنافسة والمنقسمة في اليمن المحتكرة لمصادر القوى العسكرية والمالية كلاعبين جدد يتنافسون على احتكار الفضاء الإعلامي والصحفي اليمني مستفيدين من انتشار الفساد داخل هذا القطاع  وسكوت المعنيين عنه نتيجة لتبادل المنافع والمصالح بين المقررين من جهة والمنتجين والمسيرين من جهة أخرى ...الخ.
                                                               *محددات أولية لرؤية لجنة الإعلام في جبهة انقاذ الثورة

الجمعة، 23 أغسطس 2013

علي خلفية الاعلان عن 20 عقد نفطي ......فريق الحكم الرشيد بمؤتمر الحوار الوطني يطالب رئيس الجمهورية توجيه الحكومة بإيقاف أي تعاقدات نفطية جديدة

الحكم الرشيد يطالب رئيس الجمهورية توجيه الحكومة بإيقاف أي تعاقدات نفطية جديدة
شفافية -  المركز الإعلامي
طالب فريق الحكم الرشيد رئيس الجمهورية رئيس مؤتمر الحوار الوطني الشامل وأعضاء رئاسة المؤتمر بسرعة التوجيه الصارم للحكومة بإيقاف أي تعاقدات نفطية خلال المرحلة الراهنة.
وقال فرق الحكم الرشيد -في رسالة موجهة إلى رئيس الجمهورية رئيس مؤتمر الحوار الوطني الشامل وأعضاء المؤتمر-: "انطلاقا من استشعارنا بالمسؤولية فإنه لزاما علينا تنبيهكم إلى ما يحصل في وزارة النفط من قفز على واقع المرحلة واستباقا لنتائج مؤتمر حوارنا الوطني الشامل والاجراءات غير القانونية التي تقوم بها الوزارة من خلال سعيها لإبرام عقود نفطية جديدة أقل ما يقال عنها أنها مخالفة وخارج إطار الدستور، رغم التوجيهات الرئاسة الصارمة بإيقاف أي تعاقدات نفطية خلال المرحلة الراهنة".
وشدد الفريق على "منع الخوض في إجراءات تخص إبرام العقود النفطية وعقود الغاز والثروة السمكية أو أي من الثروات الطبيعية الأخرى في الأراضي اليمنية، واتخاذ كافة الإجراءات الرادعة عند مخالفة ذلك".
وأشار الفريق في رسالته إلى أن إيقاف التعاقدات النفطية "تعتبر إحدى النقاط الـ11 المقرة من فريق القضية الجنوبية في الفقرة الثامنة منها والتي تنص على "إيقاف جميع المناقصات الجديدة المتعلقة بالقطاعات النفطية في الجنوب ومأرب" وصادق عليها مؤتمر الحوار في ختام جلسته الثانية وأقرها كواحدة من مخرجاته".
نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ رئيس الجمهورية – رئيس مؤتمر الحوار الوطني الشامل                                الاكرام
الاخوة اعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل                                                     الاكارم
بالعزيمة و صدق النوايا و قوة الارادة و بكم و بنا جميعاً ابناء الوطن ينجح الحوار و نحقق الآمال و التطلعات نحو بناء اليمن الجديد ... و بعد ،،،
الموضــــوع : العقود النفطية الجديدة
يطيب لنا في فريق الحكم الرشيد   أن نذكر انفسنا اولاً ونذكركم بحجم المسؤولية الوطنية والتاريخية التي حملناها في هذا الظرف الاستثنائي والحرج الذي يمر به وطننا الحبيب ، وانطلاقاً من استشعارنا لهذه المسؤولية فإنه لزاماً علينا تنبيهكم إلى ما يحصل في وزارة النفط من قفز على واقع المرحلة ، واستباقاً لنتائج مؤتمر حوارنا الوطني الشامل الذي تعلقت به أمال وتطلعات أبناء الشعب اليمني قاطبة والإجراءات الغير قانونية التي تقوم بها الوزارة من خلال سعيها لإبرام عقود نفطية جديدة أقل ما يقال عنها أنها عقود مخالفة وخارج اطار الدستور والقانون .
بالرغم من التوجيهات الرئاسية الصارمة التي كانت قد صدرت من الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بإيقاف أي تعاقدات نفطية خلال المرحلة الراهنة ، فضلاً عن أن هذه القضية بالذات قد تضمنتها النقاط الإحدى عشرة المقرة من فريق القضية الجنوبية في الفقرة الثامنة منها وما نصه (ايقاف جميع المناقصات الجديدة المتعلقة بالقطاعات النفطية في الجنوب ومأرب) . بالإضافة إلى مصادقة مؤتمر الحوار في ختام جلسته الثانية على ذلك واقراره لها كواحدة من مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وتوجيهات الأخ رئيس الجمهورية للحكومة في الخطاب الموجه للأخ رئيس مجلس الوزراء رقم (383 -2013) استناداً الى القرارات والتوصيات الواردة في ختام الجلسة العامة الثانية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل والتوجيه بالعمل على سرعة تنفيذ مالم يتم تنفيذه من النقاط العشرين والنقاط الاحدى عشرة .
وعليـــه :
فإننا في فريق الحكم الرشيد ومن منطلق المسؤولية الوطنية في الحفاظ على مقدرات الوطن وثرواته واحتراماً لقرارات الاخ رئيس الجمهورية رئيس مؤتمر الحوار الوطني ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وحفاظاً على حقوق الأجيال القادمة من أبناء الوطن نطالب الأخ رئيس الجمهورية رئيس مؤتمر الحوار الوطني الشامل وأعضاء رئاسة المؤتمر بسرعة التوجيه الصارم للحكومة بإيقاف أي اجراءات مخالفة لهذه التوجيهات الأنفة الذكر ،،، ومنع الخوض في أي اجراءات تخص ابرام العقود النفطية وعقود الغاز والثروة السمكية او اي من الثروات الطبيعية الأخرى في الأراضي اليمنية ، واتخاذ كافة الإجراءات الرادعة عند مخالفة ذلك .

فريق الحكم الرشيد
القاضي / أفراح صالح بادويلان
رئيسة الفريق
وتفضلوا بقبول فائق التقدير وخالص المودة  ،،،،

   صادر عن فريق الحكم الرشيد                                            
  صنعاء الأربعاء   21/08/2013م

خبير اقتصادي يؤكد تورط وزير النفط بمخالفة توجيهات الرئيس وتوصيات مؤتمر الحوار وتمكين نافذين يمنيين للاستيلاء على 104 قطاعا نفطياً بأسماء شركات وهمية

خبير اقتصادي يؤكد تورط وزير النفط بمخالفة توجيهات الرئيس وتوصيات مؤتمر الحوار
وتمكين نافذين يمنيين للاستيلاء على 104 قطاعا نفطياً بأسماء شركات وهمية
صنعاء/عماد مهدي الديني
كشف خبير اقتصادي جنوبي عن وجود 104 قطاعا نفطيا يمنيا تحت وصاية شركات تابعة لنافذين ومراكز قوى يمنية لاتتوفر فيها أي معايير أو قدرات تشغيلية بالصورة المطلوبة. وقال الأستاذ الجامعي محمد حسين حلبوب، أستاذ الاستثمار والتمويل بجامعة عدن وعضو مؤتمر الحوار الوطني عن الحراك السلمي الجنوبي، أن نافذين ومراكز قوى يمنية استولت على 104 قطاعا نفطيا بأسماء شركات وهمية لاتستحق ولا تتوفر لديها أي معايير أو مواصفات تشغيلية وإنما حصلت على تلك الامتيازات بفضل الفساد والعطايا التي منحتها تلك الشركات الوهمية للمسئولين في وزارة النفط.
وأكد حلبوب - في تصريح لمنظمة مراقبون للإعلام المستقل - أنهم في مؤتمر الحوار طالبوا مؤخرا بوقف أي عقود أو مناقصات في العشرين القطاع الجديدة التي أعلنت عنها وزارة النفط مؤخرا، غير أن الحكومة الفاسدة قد رفضت تلك المطالب لارتباط مصالحها بعمليات الفساد المتعلقة بالقطاعات النفطية.
وهاجم حلبوب حكومة الوفاق الوطني القائمة باليمن، وقال أنها تعمل على إفشال مؤتمر الحوا الوطني منذ اليوم الأول لانطلاقه، بدليل عدم حضور رئيسها محمد سالم باسندوة لأي جلسة للمؤتمر حتى اليوم.
وأكد حلبوب أن الحكومة اليمنية القائمة تعمل على إفشال مؤتمر الحوار للحفاظ على مصالحها المتمثلة في استثمارها لعمليات الفساد المستشري في مفاصلها وبقطاع النفط بصورة كبيرة. مستشهدا على عدم رضا الحكومة الائتلافية بما يدور في مؤتمر الحوار الوطني برفض المسؤولين والوزراء فيها مقابلة فرق الحوار الوطني التي تقوم بالنزول الميداني للوزارات والمؤسسات الحكومية واتهامهم بالصراحة والشفافية الأكثر من اللازم .
وقال الدكتور حلبوب أن وزارة النفط المكونة من المؤتمر وحلفائه تصر على بقاء الفساد القائم والفاشل والغير ممكن أن يستمر ولا تود أن تتناول العلاج من مؤتمر الحوار لاستفادة القائمين عليها من الفساد وارتباط مصالحهم بالفساد القائم والذي يأتي في مقدمتها المصالح العائدة عليهم من قطاعات النفط.

واعتبر حلبوب نفي وزارة النفط لصحة التقارير الإعلامية التي عن توجهها لبيع عشرين قطاعا نفطيا جديدا يؤكد على التفاف الوزارة في الهروب من تنفيذ النقاط ال 20 وال11 لحل القضية الجنوبية في عدم التصرف بحقول النفط أو توقيع أي عقود جديدة مع أي شركة حتى لا يستمر مسلسل استنزاف ثروات وخيرات الجنوب .

من بينها حظر اي حصانة علي شاغلي الوظائف العليا في الدولة،والزامهم بتقديم الذمة المالية لهم ولاسرهم خلال شهر من التعيين وقبل شهر من انتهاء مدتهم....فريق بناء الدولة في مؤتمر الحوار الوطني يتوافق على (59) قرارا في الأسس الدستورية

فريق بناء الدولة في مؤتمر الحوار الوطني  يتوافق على (59) قرارا في الأسس الدستورية  من بينها حظر اي حصانة علي شاغلي الوظائف العليا في الدولة،والزامهم بتقديم الذمة المالية لهم ولاسرهم خلال شهر من التعيين  وقبل شهر من انتهاء مدتهم.
شفافية / المركز الإعلامي للحوار الوطني

توافق فريق بناء الدولة على 59 قرارا متعلقة بالأسس الدستورية العامة منها 
(14) قرارا في الأسس السياسية و(23) قرارا في الأسس الاقتصادية إضافة إلى 

(22) قرارا في الأسس الاجتماعية.
وتشكل هذه القرارات جزء من محور هوية الدولة في الفريق.
نصوص القرارات التي تم التوافق عليها:
 الأسس السياسية
1- الشرعية الدستورية، وسيادة القانون، أساس نظام الحكم في الدولة ، ولا 

يجوز تغيير النظام بأي وسائل قوة أخرى مخالفة لأحكام الدستور ، و تلتزم 

الدولة  بضمان  نفاذ سيادة القانون على الجميع بدون استثناء .
2- إعمال مبدأ المساءلة والمحاسبة على كل من يتولى وظيفة عامة سياسية أو 

إدارية بما في ذلك رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ونوابه والوزراء 

ونوابهم، ورؤساء المصالح والأجهزة والمؤسسات والهيئات العامة ونوابهم ، 

وحظر أي حصانة من المساءلة لأي منهم، ويتوجب على هؤلاء تقديم إقرار بالذمة 

المالية لهم ولأبنائهم وزوجاتهم ، خلال شهر من تعيينهم وخلال شهر من انتهاء 

مدتهم .
3 - على الحكومة مسئولية اتخاذ التدابير التشريعية والتنفيذية لضمان 

حيادية أجهزة الدولة المدنية والعسكرية والأمنية، والتمييز بين موارد 

الدولة وإمكانياتها، وبين ملكيات المسئولين في الدولة والحزب أو الأحزاب 

الحاكمة، ويحظر استخدام أو تسخير المال العام ومقدرات الدولة وأجهزتها 

للمصلحة الشخصية أو الحزبية.
4- حظر استغلال دور العبادة، لنشر الأفكار الحزبية والدعوة لتحقيق مصالح 

سياسية ، والتحريض على الكراهية والعنف  أو الفتنة بين أبناء الشعب.
5ـ -أن النظام السياسي، نظام ديمقراطي، يقوم على التعددية السياسية 

والحزبية ، بهدف التداول السلمي للسلطة ، والأحزاب السياسية عماد العمل 

السياسي الديمقراطي، وحرية تكوين الأحزاب مكفولة دون حاجة إلى الحصول على 

ترخيص من أي جهة إدارية ، ويكتفى بوجود هيئة مستقله ،يتم إيداع وثائق 

التأسيس والإشهار لديها ، وتتولى الهيئة إصدار وثيقة بذلك .  ويكون من حق 

أي متضرر من قيام هذا الحزب اللجوء للقضاء. ولا يجوز حلها أو وقف نشاطها 

إلا بحكم قضائي بات من محكمة مختصة. ويحظر تغيير حرية تأسيسها أو نشاطها 

أو التدخل في شئونها.
ولا يجوز قيام حزب على أساس عرقي أو طائفي أو مذهبي أو جهوي، أو أن يكون 

له تشكيل عسكري أو شبه عسكري. ويجب أن ترتكز أنظمتها الداخلية على مبادئ 

الديمقراطية وتلتزم الأحزاب بعلنية قراراتها المتعلقة بشأن بأنشطتها 

وعلنية حساباتها ومواردها وممتلكاتها واستثماراتها وكيفية صرفها 

واستعمالها، ولا يجوز لها الحصول على مصادر تمويل خارجية، ولا يجوز للأحزاب 

السياسية المساس بأسس النظام السياسي الديمقراطي أو العمل على إزالته أو 

تهديد كيان الجمهورية  .
6 – يجرم استلام المسئولين في الدولة وأجهزتها أو وجاهات اجتماعية أو 

غيرهم أي مبالغ مالية من أي دولة أجنبية، فيها شبهة الرشوة، أو لغرض 

سياسي، أكانت بصفة دورية أو على دفعات أو بصفة مباشرة أو غير مباشرة.
7- تلتزم الدولة العمل بميثاق الأمم المتحدة  والإعلان العالمي لحقوق الإنسان 

والمواثيق والمعاهدات الدولية  التي صادقت عليها السلطة التشريعية  في 

اليمن وميثاق جامعة الدول العربية وقواعد  القانون الدولي ، وعليها 

موائمة كل القوانين  مع هذه المواثيق .
8- يحظر المساس بحرية الفكر والمعتقد ، من قبل أي جهة كانت ، ويعاقب من 

يرتكب هذ الفعل وفقا للقانون
9 - يجرم  سب الدين الإسلامي والأديان السماوية الأخرى والإساءة إلى الرسل 

والأنبياء ، ويعاقب من يرتكب هذ الفعل وفقا للقانون
10-  تلتزم السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية بالشرعية الدستورية 

والقانونية للنظام السياسي الديمقراطي، ويحظر عليها المساس أو الإخلال 

بمقومات هذا النظام سواء عن طريق التشريع أو الممارسة وتتولى المحكمة 

الدستورية حماية مقومات هذا النظام بالفصل  في الدعاوى المتعلقة بهذا 

الشأن .
11-  كفالة حق المواطنين في التعبير عن آرائهم وخياراتهم السياسية، وفي 

التعبير عن إرادتهم، من خلال وسائل العمل المدني كالمسيرات والمظاهرات 

والإضرابات والاعتصامات،  وبدون سلاح، وبدون حاجة للحصول على ترخيص مسبق. 

وعدم جواز تعطيل هذه الحقوق، أو الانتقاص منها بأي صورة من الصور. وأن يتم 

النص على عقوبات جنائية بحق أي فرد يساهم بأي صورة من الصور في الانتقاص 

من هذه الحقوق.
12-  تقوم جميع المحاكم بتطبيق نصوص القوانين بما يتفق والحقوق الأساسية 

للمواطنين بموجب الدستور نصا وروحا، وفي جميع الأحوال على المحاكم تطبيق 

النصوص الدستورية المتعلقة بالحقوق الأساسية للمواطنين بالاستناد مباشرة 

إلى الدستور.
13-   الدولة هي التي تنشئ القوات المسلحة، وهي مؤسسة وطنية موحدة تتبع 

وزارة الدفاع. ويتم بناؤها على أسس وطنية، وغير جهوية، وفق عقيدة تتكرس 

فيها قيم الانتماء الوطني، ووضوح المهمة الأساسية للجيش. ويجب أن يتم ضمان 

التعيين والترقية فيها على أسس وطنية ومهنية خالصة، والنأي بها عن أي 

تدخل في الشأن السياسي، ومهمتها حماية الجمهورية وسلامة أراضيها وأمنها. 

ويحظر لأي فرد أو جماعة أو هيئة أو تنظيم أو حزب سياسي إنشاء قوات أو 

تشكيلات عسكرية أو شبه عسكرية لأي غرض كان وتحت أي مسمى  .
ويحظر تسخير القوات المسلحـة لصالح حزب أو فرد أو عائلة أو جماعة ويجب 

صونها من كل صور التفرقة الحزبيـة والعنصرية والطائفية والمناطقية 

والقبلية وذلك ضماناً لحيـادها وقيـامها بمهامها الوطنيـة على الوجـه 

الأمثل ويحظر الانتماء والنشاط الحزبي والسياسي فيهـا ولا يسمح لمنتسبيها 

أثناء الخدمة بالمشاركة في العملية الانتخابية لمدة دورتين انتخابيتين .  

كما يحظر القانون تولي قياداتها من قبل أقارب وأصهار رؤساء الجمهورية أو 

رؤساء الحكومة إلى الدرجة الرابعة من القرابة . وكل مخالفة لهذ النص 

تعتبر جريمة جسيمة يعاقب عليها القانون .
 14- الشرطة هيئة مدنية نظامية تؤدي واجبها لخدمة الشعب وتكفل للمواطنين 

الطمأنينة والأمن وتعمل على حفظ النظام والأمن العام، والآداب العامة ، 

وتنفيذ ما تصدره إليها السلطة القضائية من أوامر، كما تتولى تنفيذ ما 

تفرضه عليها القوانين واللوائح من واجبات. وينبغي التأكيد على بناء جهاز 

الشرطة، والأجهزة الأمنية الأخرى على أسس وطنية وغير جهوية، وفق عقيدة تتكرس 

فيها قيم الانتماء الوطني، وفقا للمهمة الأساسية لهذه الأجهزة ، والمتمثلة 

في تحقيق الأمن للمواطن والوطن وضمان السكينة العامة. وذلك من خلال تأهيل 

مناسب، يتناسب مع المهام الموكلة إليها، وبما يضمن التزامها باحترام حقوق 

الإنسان، وصيانة كرامة المواطنين. والتأكيد على أهمية ضمان التعيين 

والترقية فيها على أسس مهنية خالصة، والنأي بها عن أي تدخل في الشئون 

السياسية، ويكون جهاز الشرطة وكافة أجهزة الأمن تابعة لوزارة الداخلية.
الأسس الاقتصادية
1-       تلتزم الدولة بحرية النشاط الاقتصادي .
2-         تسعى الدولة لمراقبة وتحقيق التوازن الاقتصادي بين مصالح 

الفئات الاجتماعية المختلفة بما يحقق العدالة في توزيع الثروة ، والتوازن 

بين مصالح الفرد والمجتمع ،
3-       تشجع الدولة الإبداع والمبادرات الفردية والخاصة والمشروعات 

الاقتصادية ،
4-       تشجع الدولة المنافسة المشروعة بين القطاعات الاقتصادية المختلفة 

، وتضمن منع الاحتكار وتضمن منع التهريب والتدليس والتقليد وتسرب أي 

منتجات مضرة بالصحة والبيئة ،
5-  تقوم السيـاسة الاقتصادية للدولة على أساس التخطيط الاقتصادي العلمي، 

وبما يكفل الاستـغلال الأمثل لكافـة الموارد وتنمية وتطوير قدرات كل 

القطاعات الاقتصاديـة في شتى مجالات التنميـة الاقتصادية والاجتماعية وفي 

إطار الخطة العامة للدولة بما يخـدم المصلحـة العـامـة والاقتصـاد 

الوطـنـي ورفع مستوى معيشة المواطنين، وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم، 

وتحقيق العدالة الاجتماعية.
6-       تضمن الدولة حرية حركة البضائع والتجارة والاستثمار والأموال 

والبشر بين وفي كل أنحاء الدولة ، وتشجع الدولة الاستثمار الخاص في كل 

المجالات.
7-  الثروات الطبيعية بجـميع أنواعها ومصادر الطاقة الموجودة في باطن 

الأرض أو فوقها أو في المياه  الداخلية، أوفي البحر الإقليمي أو المنطقة 

الاقتصادية الخـالصة، أو في الجرف القاري ، هي ملك للدولة ، وهي التـي 

تكفل استغلالها للمصلحـة العامـة، على ان توزع وارداتها بشكل منصف في جميع 

انحاء البلاد وينظم ذلك بقانون .
8-  الدولة مسئولة عن مواجهة حالات الفساد المالي والإداري والكسب غير 

المشروع، وعليها اتخاذ كل الإجراءات القانونية لاسترداد الأموال المتحصلة عن 

وقائع الفساد، سواء كانت أموال عامة أم خاصة، ولكل ذي مصلحة الحق في رفع 

الدعاوى بهذا الشأن، ولا يسقط الحق في رفع الدعاوى فيها بالتقادم.
9- تحدد مكونات المال العام من أراضي وعقارات ونقد وغيرها في الداخل 

والخارج بقانون.
10- -توفر الدولة مناخ ومقومات التنافس الحر للنشاطات التجارية 

والاستثمارية، بما يخـدم الاقـتـصـاد الوطنـي، وتصـدر التشريعات التي تكفل 

حماية المنتجين والمستهلكين وتوفيـر السلع الأساسية للمواطنـين، ومنـع 

الاحتكار وايجاد بيئة مشجعة للتنافس وتشجـيـع رؤوس الأموال الخـاصة على 

الاستـثـمار فـي مختلف مجـالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفقـاً 

للقانـون.
11- ينظم القانون العملة الرسميـة للدولة والنظام المالي والمصرفي ويحدد 

المقاييس والمكاييـل والموازيـن.
12- يراعى في فرض الضرائب والتكاليف العامة مصلحـة المجتمع وتحقيق 

العدالة الاجتماعيـة بيـن المواطنيـن ،  وتكون الضرائب بشكل تصاعدي بحيث 

يكون كلما زاد معدل الدخل زادت قيمة الضريبة .
13-تخصص نسبة محددة من الضرائب لمصلحة انشاء ودعم مؤسسات خاصة بالخدمات 

الاجتماعية (التأمين الصحي والاجتماعي ، صندوق الرعاية الاجتماعية، صندوق 

التقاعد ، مكافحة وعلاج الأمراض المستعصية )
14- إنشاء الضرائب العامة وتعديلها وإلغاؤها لا يكون إلا بقانون ولا يعفى 

أحد من أدائها كلها أو بعضها إلا في الأحوال المبينة في القانون ولا يجوز 

تكليف أحد بأداء غير ذلك من الضرائب والرسوم والتكاليف العامة إلا بقانون.
15- إنشاء الرسوم وجبايتها وأوجه صرفها وتعديلها والإعفاء منها لا يكون إلا 

بقانون.
16-تشجـع الدولة التعاون والادخـار وتكفل وترعى وتشجع تكوين المنشآت 

والنشاطات التعاونية بمختلـف صورهــا .
17-يحدد القانون منح المرتبات والمعاشات والتـعويضـات والإعانات والمكافآت 

التي تتقرر على خزانـة الدولـة على ان يكون الحد الأدنى للأجور ملبيا 

لاحتياجات الحياة الكريمة.
18ـ عقد الامتيازات المتعلقة باستغلال موارد الثروة الطبيعية والمرافق 

العامة لا يتم إلا بقانون.
19- للأموال والممتلكات العامة حرمة وعلى الدولة وجميع أفراد المجتمع 

صيانتها وحمايتها وكل عبث بها أو عدوان عليها يعتبر تخريباً وعدواناً على 

المجتمع، ويعاقب كل من ينتهك حرمتها وفقـاً للقانـون. ويحظر بيع وتمليك 

أراضي وعقارات الدولة أو التصرف فيها بالمجان، ويجوز تقرير حق الانتفاع 

بها للأفراد والمؤسسات عن طريق التأجير لمدد محددة، وفقا لإجراءات قانونية 

شفافة.
20- للملكية الخاصة حرمة، ولا يجوز المساس بها إلا للمنفعة العامة وعند 

الضرورة وبتعويض عادل، والمصادرة العامة للأموال محـظورة، ولا تجـوز مصادرة 

الأموال الخاصة إلا بحكـم قضائــي.
21- تتولى الدولة عبر هيئة مستقلة تحصيل الزكاة وصرفها في مصارفها 

الشرعيـة وفقـاً للقانـون .
22- للأوقاف حرمتها، وتنشأ هيئة مستقلة تتولى تحسين وتطوير مواردها 

وتصريفها بما يكفل تحقيق أهدافها ومقاصدهـا الشرعيـة كما يعاقب كل من 

تصرف بالأوقاف من المسئولين في غير مصارفها الشرعية بالعقوبات المقررة 

وفقا للقانون ولا تسقط هذه الجرائم بالتقادم.
23-حـق الإرث مكفـول وفقاً لأحكام الشريعـة الإسلاميـة ويصـدر به قانـون.
الأسس الاجتماعية
1- تكفل الدولة المساواة و تكافؤ الفرص لجميع المواطنين سياسياً واقتصادياً 

واجتماعياً وثقافياً وتصدر القوانين لتحقـيـق ذلـك.
2- يقوم المجتمع اليمني على أساس التضامن الاجتماعي القائم على العدل 

والحرية والمساواة وفقـاً للقانـون.
3- ترعى الدولة الأمومة والطفولة، وترعى النــشء والشبــاب، وتحميهم من 

الاستغلال الاقتصادي والاجتماعي.
4-الأسرة هي الوحدة الأساسية في المجتمع قوامها الدين والأخلاق والقيم 

الانسانية واحترام الإنسان وحب الوطن، يحافظ القانون على كيانـها ويقـوي 

أواصرهـا.
5 -  تتخذ الدولة الإجراءات القانونية التي من شأنها تمكين النساء من 

ممارسة كل حقوقهن السياسية والمشاركة الإيجابية في الحياة العامة وفقا 

لأحكام الدستور.
6 - لكل طفل الحق في: اسم وجنسية منذ المولد، ورعاية أسرية أو رعاية 

بديلة عند حرمانه من الرعاية الأسرية، وتغذية أساسية ومأوى، وخدمات 

الرعاية الصحية الأساسية، والتعليم، والخدمات الاجتماعية، والحماية من سوء 

المعاملة أو الإهمال أو الاستغلال، والحماية من ممارسات العمل المستغلة، وألا 

يطلب منه أو يسمح له بأن يؤدي عملاً أو يقدم خدمات غير ملائمة لسنه، أو تعرض 

مصالحه أو تعليمه، أو صحته الجسدية والنفسية، أو نموه العقلي أو الاجتماعي 

للخطر. وأن يكون له معاون قانوني تعينه الدولة على نفقتها، في الإجراءات 

المدنية التي تمس الطفل إذا كان من المحتمل أن يتعرض إلى ظلم بدونها، وألا 

يستخدم بشكل مباشر أو غير مباشر في نزاع مسلح، وأن يتمتع بالحماية في 

أوقات النزاعات المسلحة.
7-الخدمة العامة تكليف وشرف للقائمين بها، ويستهدف الموظفون القائمون بها 

في أدائهم لأعمالهم المصلحة العامة وخدمة الشعب ويحـدد القانون شروط 

الخدمـة العامة وحقوق وواجبات القائميـن بها.
8-  كفالة مبدأ المساواة بين جميع المواطنين في تولي الوظائف العامة، 

بناءً على معايير واضحة في المؤهلات والكفاءة، وضمان الترقية وفق إجراءات 

قانونية شفافة وعلنية ومتكافئة. ووجوب تحديد حد أدنى للأجور والمعاشات ، 

يكفل حياة كريمة للموظفين والمتقاعدين، وعلى أن يتم تعديله دورياً بما 

يحقق هذا الهدف.
9-  لجميع المواطنين الحق في تنظيم أنفسهم سيـاسياً ومهنياً ونقابياً، والحق 

فـي تكوين المنظمـات العلميـة والثقافية والاجتماعية و الخيرية والاتحادات 

و النقابات المهنية و الإبداعية ـ وتضمن الدولة هذا الحق ،كما تتخذ جـميع 

الوسائل الضرورية التي تمكن المواطنين من ممارسته ، وتضمن كافة الحريات 

للمؤسسات والمنظمات السياسيـة والنقابيـة والثقافيـة والعلميـة 

والاجتماعيـة .
10 -  لكل مواطن الحق في أن يختار العمل المناسب. وله الحق أن ينشئ أو 

ينتمي إلى نقابة تمثله، وأن يشارك بكل حرية في الأنشطة والفعاليات 

النقابية، ومنها حق الإضراب عن العمل. ولكل متضرر من أي إجراءات إدارية 

الحق في الحصول على تفسير كتابي واضح لهذا الإجراء. وأن يكون له الحق في 

اللجوء إلى القضاء للطعن في أي إجراءات أضير بسببها.
11 - تلتزم أجهزة الإدارة العامة بمبدأ الشفافية في عملها ومنح الحق 

للأفراد والهيئات أصحاب المصلحة، وأجهزة الإعلام المختلفة حق الإطلاع على نشاط 

الإدارة، والحصول على صور من الوثائق المتعلقة بعملها، واعتبار ذلك واجباً 

على جهة الإدارة،  وتقرير العقوبة المناسبة على عدم وفاء أي موظف بهذا 

الواجب، وبشرط ألا يتعارض ذلك مع المصالح العليا للدولة. كما يحق لكل شخص 

بموجب أمر قضائي أن يحصل على  أي معلومات   أو وثائق لدى شخص آخر تكون 

ضرورية لمارسة وحماية أي حقوق له .
12 -  تضمن الدولة حق التعليم وتوجهه بما يحقق الهدف العام في التنشئة 

السليمة للفرد والتأهيل العلمي الجيد، وبما يكفل تحقيق الربط بين مخرجات 

التعليم وحاجات المجتمع ومتطلبات التنمية والمنافسة في سوق العمل. وتلتزم 

الدولة بمجانية التعليم وتحسين نوعيته في مراحله المتعددة الأولية 

والجامعية ، وهو حق تكفله الدولة بإنشاء مختلف المدارس والمعاهد 

والجامعات والمؤسسات الثقافية والتربوية ، وتأهيل المعلمين التأهيل 

الجيد، وتقديم كل وسائل الدعم للعملية التعليمية. والتعليم في المرحلة 

الأساسية إلزامي. وتعمل الدولة على محو الأمية، وتهتم بالتوسع في التعليم 

الفني والمهني، كما تهتم الدولة بصورة خاصة برعاية النشء وتحـميـه من 

الانحراف وتوفر له التربية الدينية والعقلية والبدنية وتهيئ له الظروف 

المناسبة لتنميـة ملكاتـه في جميـع المجـالات .
13- المياه حق أساسي من حقوق الإنسان ، ولكل مواطن الحق في الحصول على 

مياه نظيفة بكميات كافية وبسعر مناسب للشرب والاحتياجات البيلوجية ، وتضمن 

الدولة ذلك .
14- لكل مواطن الحق في  بيئة غير ضارة بصحته أو رفاهيته، وعلى الدولة 

حماية البيئة لمصلحة  الأجيال الحالية والمستقبلية ،  من خلال تدابير 

تشريعية وغيرها، بما يضمن الحد من تلوث البيئة، والمحافظة على الموارد 

البيئية ، وتنمية الموارد الطبيعية ، وإمكانية استخدامها بشكل مستدام، 

وبما يحقق تنمية اقتصادية واجتماعية جيدة.
15 -  لكل شخص الحق في الحصول على سكن ملائم. وعلى الدولة أن تتخذ 

التدابير التشريعية وغيرها لتحقيق ذلك، ولا يجوز طرد أي شخص من مسكنه، أو 

هدم هذا المسكن إلا بحكم قضائي بات.
16 - تكفل الدولة حرية البحث العلمي و الإبداعات الأدبيـة والفنية 

والثقافية، وتقوم عل تشجيعها وتوفير الوسائل المحققة لذلك، كما تشجع 

الاختراعات العلمية والفنية والإبداع الفني وتحمي براءات الاختراع في كل هذه 

المجالات.
17-  الرعاية الصحية حق لجميع المواطنين، وتكفل الدولة هذا الحق بإنشاء 

المستشفيات والمؤسسات الصحية والتوسع فيها.
18-  تعمل الدولة على توفير الضمانات الاجتماعية للمواطنين كافة في حـالات 

المرض أو العجـز أو البطالة أو الشيـخـوخـة أو فقدان العائـل واتخاذ كل 

التدابير التشريعية والإدارية لتحقيق ذلك، كما تكفل ذلك بصفة خـاصة لأسر 

الشهداء.
19 -  ترعى الدولة المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة، وتكفل تأهيلهم بما 

يؤدي إلى إدماجهم في المجتمع، وتأمين حياة كريمة لهم.
20- تكفل الدولة تحمل الأعباء الناجمة عن الكوارث الطبيعيـة والـمحن 

العامـة.
21- على الدولة حماية وصيانة الآثار والمنشآت التاريخية، وكل عبث بها أو 

عدوان عليها يعتبر تخريباً وعدواناً على المجتمع، ويعاقب كل من ينتهكها أو 

يبيعهـا وفقـاً للقانـون، ويسهم المجتمع في الحفاظ عليها.
22 -  تكفل الدولة رعاية المواطنين اليمنيين في الخارج، بما يضمن 

المحافظة على هويتهم، ورعاية مصالحهم في بلدان الإقامة وفي وطنهم، وضمان 

حقهم في المشاركة السياسية، وعلى وجه خاص المشاركة في الانتخابات العامة.
الموقعون أعضاء اللجنة  :
د. عبدالكريم قاسم دماج      د . عبد الرشيد عبد الحافظ عبد الواسع       

م . خالد عبد الواحد نعمان
رئيس اللجنة                                    عضو اللجنة              

                               عضو اللجنة
المحامية نبيلة محمد إسماعيل المفتي   د. نهال ناجي علي العولقي     

الأستاذة سحر محمد غانم
عضوة اللجنة                                       عضوة اللجنة          

                           عضوة اللجنة
المحامي محمد ناجي علاو                الأستاذة / أروى خالد فضل منصور أ . 

د . منصور الزنداني
عضو اللجنة                                     عضوة اللجنة             

           عضو اللجنة
.............................................
الحكم الرشيد يطالب الحكومة حماية المياه الاقليمية من الانتهاكات والنهب 

والتلويث
20 اغسطس 2013 / المركز الإعلامي
دعا فريق الحكم الرشيد، اليوم، هيئة رئاسة المؤتمر الحوار الوطني لمطالبة 

الحكومة سرعة اتخاذ الاجراءات الكفيلة لحماية السيادة اليمنية والمياه 

الإقليمية من الانتهاكات والنهب والتلويث والتهريب بصورة عاجلة.
وأشار الفريق في بيان موجه لرئاسة مؤتمر الحوار الوطني إلى أن المياه 

الاقليمية اليمنية أصبحت الأكثر انتهاكا على مستوى العالم "نظرا للتلوث 

البحري في المياه الاقليمية في البحر العربي والبحر الاحمر في ظل غياب تام 

للرقابة البحرية بخصوص التلوث وكذا تهريب الاسلحة والمخدرات ونهب الثروة 

السمكية فضلا عن من رمي نفايات سامة وضارة على البيئة البحرية والانسان وما 

يحدث من جرف للشعب المرجانية والاصطياد غير القانوني  في مياهنا من قبل 

سفن أجنبية وكذا انتهاك للصيادين اليمنيين واعتداءات من قبل سفن صيد 

اجنبية في البحر العربي والبحر الأحمر".
ودعا الفريق الحكومة إلى سرعة التوجيه في التحقيق الشفاف مع المنتسبين في 

هذه الكوارث، واتخاذ الاجراءات الرادعة لمنع تكرارها، والعمل الجاد لمنع 

التهريب والنهب في مياهنا الاقليمية.
وشدد الفريق على ضرورة "الاخذ بعين الاعتبار تعويض الصيادين المتضررين في 

حضرموت من كارثة السفينة التي جنحت في سواحل المكلا وتضرر جراءها أكثر من 

ثلاثة آلاف صياد".

نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم

الأخوة الأعزاء/ رئاسة مؤتمر الحوار الوطني                                

         الأفاضل 
بكم وبنا جميعاً أبناء الوطن ينجح الحوار  ، وبعد ...
الموضوع : انتهاك السيادة اليمنية والنهب والتلويث في البحر العربي 

والبحر الاحمر


            بدايةً نتمنى لكم ولجميع الاخوة أعضاء مؤتمر الحوار الوطني 

التوفيق والنجاح في المهمة الوطنية التاريخية الملقاة على عاتقنا جميعاً .
و انطلاقا من مبادئ الحكم الرشيد التي تجرم كل ما يضر بالإنسان وما يحيط به 

نظرا للتلوث البحري في المياه الاقليمية في البحر العربي والبحر الاحمر في 

ظل غياب تام للرقابة البحرية بخصوص التلوث وكذا تهريب الاسلحة والمخدرات 

ونهب الثروة السمكية وتهريب النفط والغاز اليمني والثروات اليمنية بشكل 

عام لصالح متنفذين ناهيك  عما يحدث في مياهنا الاقليمية من رمي نفايات 

سامة وضارة على البيئة البحرية والانسان وما يحدث من جرف للشعب المرجانية 

والاصطياد غير القانوني  في مياهنا من قبل سفن اجنبية وكذا انتهاك 

للصيادين اليمنيين و اعتداءات من قبل سفن صيد اجنبية في البحر العربي 

والبحر الأحمر، واصبحت مياهنا الاقليمية الاكثر انتهاكا على مستوى العالم .
وما حدث من تلوث مؤخراً من قبل إحدى السفن  في سواحل المكلا وأخرى في سواحل 

الحديدة من تلوث ادى الى تضرر البيئة البحرية وأضرار بالغة بالإنسان ولم 

تقم الجهات المختصة بالوقاية من عدم حدوث مثل  هذه الكارثة البحرية .
وما تقوم به شركة الغاز من تلويث بحري في بلحاف شبوة والمهرة وانتهاك 

لحقوق الصيادين في  بلحاف وبئر علي والحديدة والمخا والخوخة  وباب المندب 

وشقرة بأبين من رمي النفايات والتلوث البحري  دون رقيب او حسيب  .
وعليه:
 فأننا في فريق الحكم الرشيد إذ نضع الراي العام امام ما يحدث و ندعو 

هيئة رئاسة المؤتمر بمطالبة الحكومة  سرعة اتخاذ الإجراءات الكفيلة لحماية 

السيادة اليمنية ومياهنا الإقليمية من الانتهاكات والنهب والتلويث والتهريب 

بصورة عاجلة و سرعة التوجيه في التحقيق الشفاف مع المتسببين في هذه 

الكوارث ، واتخاذ الاجراءات الرادعة لمنع تكرا مثل هذه الحوادث ، بالإضافة 

الى العمل الجاد لمنع التهريب والنهب في مياهنا الاقليمية  ، مع الاخذ بعين 

الاعتبار تعويض الصيادين المتضررين في حضرموت من كارثة السفينة التي جنحت 

في سواحل المكلا وتضرر من جراء ذلك أكثر من ثلاثة الاف صياد وأضحوا بدون عمل 

حتى الان .
                                                 وتفضلوا بقبول فائق 

التقدير،،،
   صادر عن فريق الحكم الرشيد                                           

                       فريق الحكم الرشيد
   صنعاء الثلاثاء   20/08/2013م                                         

              القاضي / أفراح صالح بادويلان
                                                                       

                          رئيسة الفريق