الأحد، 22 أبريل 2018

نفذها المركز الاجتماعي لمناهضة الكسب غير المشروع لاستعراض نتائج المسح الميداني



حلقة لمناقشة جهود الإغاثة الإنسانية أثناء الصراع في اليمن

نظم المركز الاجتماعي لمناهضة الكسب غير المشروع، صباح أمس الأحد27 نوفمبر2017، حلقة نقاشية مع المنظمات الدولية العاملة في مجال الإغاثة، حول نتائج المسح الميداني لجهود الإغاثة أثناء الصراع في الجمهورية اليمنية، تحت شعار "من أجل تعزيز دور المجتمع المدني في المساءلة الاجتماعية".
شارك في حلقة النقاش التي استضافتها قاعة مركز الصحة والسلامة المهنية (oshce) بصنعاء، ممثلون عن المنظمات المستهدفة من مشروع "تقييم الدور الإنساني للمنظمات الدولية خلال فترة النزاع في اليمن"، الذي ينفذه المركز الاجتماعي لمناهضة الكسب غير المشروع (scmie ،(  بالتعاون مع الصندوق الوطني للديمقراطية (ned)، وكذلك فريق الخبراء والباحثون الميدانيون وطاقم المركز.
وفي بداية اللقاء، رحب رئيس المركز محمود شرف الدين، بالمشاركين فيه، مثمناً حضورهم، ومقدراً تفاعلهم مع المشروع خلال مراحله السابقة، وجهودهم في الوصول إلى النتائج الأولية، مؤكداً أن المشروع يأتي في سياق الدعم والمساندة للمنظمات المستهدفة من أجل بحث وتحديد الصعوبات والعوائق التي تعترض مسار عملها الإنساني، بهدف تذليلها لما فيه خدمة المستفيدين.
وتحدث شرف الدين عن تعزيز دور منظمات المجتمع المدني في المساءلة الاجتماعية، كهدف أساسي للمركز، فضلاً عن التدريب على أساليب المساءلة والإدارة الرشيدة للمؤسسات الحكومية والخاصة، وأن هذا المشروع يسعى للتعاون مع المنظمات الدولية لتوصيل خدماتها للناس المستهدفين وتقييم أعمالها الإنسانية كشركاء ومساندين لا غرماء أو خصوم ولا مراقبين.
وتطرق إلى الصعوبات والعوائق التي اعترضت الفرق الميدانية، وحاولت عرقلة جهودها، ولكن تم تجاوزها، وتحقيق نجاح لا بأس به خلال المراحل السابقة من المشروع. منوهاً إلى الخدمات الإنسانية الجيدة التي قدمتها المنظمات للمتضررين والمحتاجين من أبناء الشعب اليمني الذي يعاني جراء الأوضاع الصعبة نتيجة الصراع. متمنياً استمرار الجهود للأفضل في المستقبل، وتعاضد الأهداف للخروج بنتائج مشرفة، ومتطلعاً للشراكة الفاعلة والهادفة في قادم الأيام.
فيما ألقى الدكتور عبدالله فارع العزعزي، كلمة فريق الخبراء التي عبر فيها عن تقديره للمركز والعاملين فيه والفرق الميدانية والمنظمات الدولية على عملهم ووجودهم في بيئة احترابية، مشيراً إلى أن المنظمات تعمل على بقاء الإنسان على قيد الحياة في ظل هذه الأوضاع، وتعمل في الإطار الإنساني القويم والسديد
والصحيح كما أراده الله أن يعيش.
وأوضح أن المركز يريد بناء حالة التكامل بين منظمات المجتمع المدني والمنظمات الإغاثية، وأنه سيكون هناك استرشاد بالنتائج بغية وصول المساعدات إلى من يستحقها. مؤكداً أن الإغاثة موزعة بطرق متفاوتة، ولافتاً إلى أن بعض الجهات المتحاربة تستغل المعونات لمصالحها وتوظف اللقمة للحرب.
من جانبه، استعرض الدكتور علي سيف كليب، رئيس فريق الخبراء، نتائج المسح الميداني التي توصل إليها من خلال البيانات والاستمارات التي عمل عليها الباحثون الميدانيون في المحافظات المستهدفة، وهي: أمانة العاصمة، تعز، أبين، الحديدة، وإب. مؤكداً أنه لم يكن هدف المشروع نقد المنظمات، ولكن استكشاف القصور، مشيراً إلى استجابة بعض المنظمات، وتردد أخرى، وأن المواطنين فى الأرياف يعانون الكثير ولديهم احتياج لرغيف الخبز ولا يجدون شيئاً.
وتحدث عن نسب المبحوثين، حيث تقاربت نسب الذكور والإناث في المحافظات المستهدفة، وأظهرت بيانات المستوى التعليمي أن كل فئات المجتمع متضررة وذات احتياج، وبمعدلات متقاربة أيضاً. منوهاً إلى أن التوزيع غير منتظم وفق الاحتياجات، وأن هناك تفاوتاً شديداً في كمية السلال الغذائية وعدد الأصناف التي تحتوي عليها.
وأشار الدكتور كليب إلى معاناة الباحثين في النزول الميداني، واعتراضات واعتداءات تعرضوا لها، خصوصاً في صنعاء والحديدة.
عقب ذلك، تم فتح باب النقاش العام والمداخلات، حيث رد ممثلو المنظمات الإغاثية على الملاحظات والاستفسارات الواردة في الكلمات السابقة، معتبرين أن المشروع يعد من باب النقد البناء والإيجابي لمنظمات المجتمع المدني.
وقالت أحلام المسني، ممثلة منظمة الهجرة الدولية، إن آلية العمل صعبة، والسياسة هي السبب، وأن هناك قيوداً تكبل العمل الإنساني. وأشارت إلى أنه يتم توزيع الأعمال على المناطق لمحاولة التنسيق وتوسيع آلية الاستهداف.
وفي حين أوضحت وجود تلاعب في العينات، أكدت صعوبة الرقابة لمتابعة المستفيدين. منوهة إلى أن هناك حلقة وصل بين وزارة التخطيط والتعاون الدولي والمنظمات الدولية العاملة في مجال الإغاثة.
وأثريت حلقة النقاش بالعديد من المداخلات والمداولات والأفكار المتبادلة من قبل الحاضرين.. وخرجت في ختام أعمالها بعدد من التوصيات والمقترحات التي سيتم استيعابها وتضمينها في التقرير النهائي الذي سيعلن عنه في نهاية المشروع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق