الأحد، 13 أكتوبر 2013

الاستاذ زيد الشامي رئيس كتلة الاصلاح البرلمانية في كلمته بحفل تدشين البرنامج السنوي لمركز مناهضة الكسب غير المشروع : الذين غرقوا في الكسب غير المشروع بمأمن من الحساب والعقاب ومناهضة الفساد تحتاج الى ارادة سياسية



شفافية - خاص:
قال الاستاذ زيد الشامي رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع اليمني للاصلاح :اننا بحاجة الى ثقافة تنتشر بين الناس  والى تربية تجعل  من الكسب غير المشروع عيب وجريمة يجب ان يبتعد الناس عنها ،مشيرا الى ان الذين غرقوا في الكسب غير المشروع في مأمن من الحساب والعقاب وان مناهضة الفساد تحتاج الى ارادة سياسية تعطيه اولوية على كل شئ
واوضح في كلمته بحفل تدشين البرنامج السنوي لمركز مناهضة الكسب غير المشروع :ان هناك خلل في التشريع وفي الممارسة وغياب للإرادة وللحساب والعقاب ولذلك اتسع وانتشر الكسب غير المشروع  معبرا عن امله في ان يخرج الحوار الوطني  بمواد دستورية وقانونية  وان نجد لها التطبيق في ارض الواقع .
وفيما يلي نص كلمة الاستاذ زيد الشامي عضو مجلس النواب  في حفل التدشين :


الأخوة والاخوات الحاضرون أكاديميين وناشطين وسياسيين وشباب ومهتمين  
سلام الله عليكم
لابد لي  في البداية أن أتقدم بالشكر للأخوة في المركز الاجتماعي لمناهضة الكسب غير المشروع لتنظيمهم هذه الفعالية وللإرادة التي ظلت تصحبهم منذ أن أنشأ هذا المركز بجهود ذاتية وبتحدي للكثير من المعوقات وأخص بالذكر والشكر الأستاذ / محمود شرف الدين الذي عرفت فيه الارادة والتصميم .
قضية الكسب غير المشروع قضية تتعلق بكل مواطن سواءَ كانت جهات رسمية أو مؤسسات مجتمع مدني  أو على مستوى جميع الافراد لأننا بحاجة الى ثقافة تنتشر بين الناس والى تربية وتوعية تجعل من الكسب غير المشروع منقصة وعيب وجريمة وفضيحة يحب أن يبتعدوا الناس عنها ولعلنا نذكر عي تراثنا الكثير من القصص الذي كان يبين مدى تأثر الناس وهروبهم واشمئزازهم من الكسب غير المشروع  البنت التي راجعت أمها لأنها أرادت ان تخلط الماء باللبن فقالت  - أما علمتي ياأماه ان المير المؤمنين منع الناس ان يصنعوا ذلك ............ إلى نهاية القصة .
وكانت المرأة ايضا تقول لزوجها  في الصباح وهو ذاهب الى عمله اتق الله فينا فانا نصبر على الجوع ولكنا لا نصبر على النار، اليوم تغيرت الثقافة  واصبح من يسرق ومن يكسب  ومن يبني العمارات ومن تصبح له ارصدة فهو الذكي والشاطر وربما وجد من يدعمه من بيته ومن جيرانه ومن اهله  لذلك اعتقد ان بداية محاربة الكسب غير المشروع تبدأ بالتربية والتوعية  في المؤسسات التعليمية  او من خلال الاسرة  واحب ان اقول ان هذه الامثلة ليست فقط في قديم التاريخ فاليوم نجد في اوساط الفقراء  والمساكين  الذين لا يجدون ما  يأكلون  بعض هذه النماذج الحية التي يفضل افرادها ان يطوي احدهم نفسه جائعا خير من ان يأكل الحرام.
الامر الثاني مناهضة ومحاربة الكسب غير المشروع  تحتاج الى ارادة .....وارادة سياسية  تعطي هذا الموضوع اولوية ولكننا للأسف لم نجد هذه الارادة منذ فترة طويلة  الا في حلالات نادرة  وتم تطبيق هذه الارادة على المسئولين في الدرجة الدنيا أما اولئك الذين غرقوا في الكسب غير المشروع فانهم في مأمن من الحساب والعقاب واليوم كل الناس يتحدثون  عن الفساد ولكن لا يجرؤ احد ان يحاسب هؤلاء الفاسدون.
اما الجهات الرقابية فمثلا مجلس النواب  والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وحتى هيئة مكافحة الفساد فمع الاسف  الشديد ان هذه الجهات لا تسمح في نشأتها وفي مكونها  بمثل هذه المحاسبة فمجلس النواب يقتصر دوره على  رفع تقارير وتوصيات  للحكومة  ومن حقها ان تأخذ بها او تردها الى المجلس، والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة  يركز على قضايا هامشية  فهو يحاسب موظف في شئون الموظفين لأنه قبل  ملفا كان ناقصا  البطاقة الشخصية  ولكنه لا يتحدث  عن الذي اخذ المليارات أما السلطات العليا  من نائب وزير  فما فوق فتقاريرهم ترفع الى رئيس  الجمهورية والذي قد يتخذ إجراءات بحقهم او لا يتخذ ومن ذلك كله نكتشف ان هناك خلل في التشريع وفي الممارسة وغياب للإرادة وللحساب والعقاب ولذلك اتسع وانتشر الكسب غير المشروع ،وعلينا ان لا نيأس  ونحن في مقتبل مرحلة جديدة ،وقد اطلعنا على كثير من مخرجات الحوار الوطني  المتعلق بمحاربة الفساد والشفافية  ومناهضة الكسب غير المشروع  نامل ان تخرج هذه النتائج من خلال مواد دستورية وقانونية  وان نجد لها التطبيق في ارض الواقع شكرا لكم  لحضوركم وشكرا للمركز الاجتماعي لمناهضة الكسب غير المشروع على جهوده

                                               والسلام عليكم ورحمة الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق