فائز عبده - الحديدة:
أقام المركز الاجتماعي لمناهضة الكسب غير
المشروع، الأحد الموافق 23نوفمبر ، ورشة عمل حول الفساد وأساليب مكافحته في إقليم تهامة، بمدينة الحديدة،
عاصمة الإقليم، وذلك باتجاه إيجاد رؤية لخارطة طريق مكافحة الفساد في اليمن الاتحادية،
بمشاركة 27 مشاركاً ومشاركة، يمثلون مختلف الجهات الحكومية المعنية، والأحزاب ومنظمات
المجتمع المدني في محافظات الحديدة، حجة، المحويت، وريمة.
وخرجت ورشة العمل التي حضرها عدد من مسؤولي
محافظة الحديدة والناشطين والإعلاميين والمهتمين، بعددٍ من التوصيات والتصورات الهادفة
إلى التوعية بمخاطر الفساد، وكشف مظاهره، ووضع حلول ومعالجات لأشكاله العديدة، واقتراح
وسائل وأساليب مكافحته.
وتحدث في افتتاح الورشة، وكيل محافظة الحديدة
الدكتور الحسن طاهر، الذي عبر عن سعادته لحضور الفعالية التي وصفها بالنوعية، وقال:
"نحن في أمسّ الحاجة إلى مثلها، وبالذات في منطقة تهامة، حيث فيها أنموذج غير
عادي من فساد الفاسدين وطمع الطامعين، والسلوك القبيح الذي سلكه كبار القوم وليس صغارهم"،
حسب تعبيره.
وأضاف الوكيل طاهر أن "قيادة المحافظة
على أتمّ الاستعداد للتعاون مع المركز لتذليل أي صعاب"، لافتاً إلى أن المجتمع
اليمني في أمسّ الحاجة إلى مثل هذا النوع من الورش. متمنياً للمشاركين في الورشة ومنظميها
النجاح والتوفيق.
بعد ذلك، تمّ تقسيم المتدربين إلى 4 مجموعات
عمل لبحث ومناقشة محاور الورشة: كيف نحارب الفساد؟، مناقشة الساد في الوزارات والمؤسسات
الحكومية، الحلول والمعالجات؛ والتوقعات في ظل الدولة الاتحادية. ثم قامت كل مجموعة
باستعراض نتائج عملها، ومناقشتها مع المشاركين والمدرب.
وكان الزميل محمود شرف الدين، رئيس المركز
الاجتماعي لمناهضة الكسب غير المشروع، ألقى كلمةً ترحيبية أشاد فيها بالأدوار التاريخية
لتهامة، ومدنية أهلها الطيبين الذين وصفهم النبي محمد بالأرق قلوباً والألين أفئدة،
وأشار إلى ما تعانيه تهامة من "صور الفساد وأشكاله المتعددة"، والتي
"أمست ضحيةً لممارسات النافذين والفاسدين الذين استغلوا موقعها الاستراتيجي، وخيرات
أرضها الكثيرة، وطيبة وسلمية أهلها ليسوموهم سوء الفساد، ويذيقوهم أشد المعاناة".
وقال شرف الدين إن الورشة التي يقيمها المركز،
تأتي "مواصلةً لمشروعه الهادف إلى التوعية بأساليب وطرق مكافحة الفساد في أقاليم
اليمن الاتحادية، وذلك في إطار برنامج المركز الذي ينفذه بالتعاون مع الصندوق الوطني
للديمقراطية (NED)، لحشد ائتلاف دعاة مكافحة
الفساد، وتنسيق حملةٍ وطنيةٍ لمكافحة الفساد على المستويين الإقليمي والفيدرالي في
اليمن".
وتوقع أن يقوم المشاركون "بدورهم الهام
من خلال الكشف عن مواطن الفساد ومظاهره وأشكاله، واستعراض الوسائل المثلى لمكافحته،
وتنفيذ ما سيتلقونه في الورشة، ضمن مهام أعمالهم في الوحدات الحكومية والمكونات المدنية
التي يمثلونها".